لم يدر في خلد محمد أحمد جبلي أول من زرع المانجو في جازان قبل نحو 40 عاما، أن يأتي اليوم الذي يحصد فيه ثمار أكثر من ثلاثة آلاف شجرة مانجو لتنتج كميات كبيرة من هذه الفاكهة اللذيذة.

المزارع جبلي كان في شبابه قد رفض مهنة التدريس كونه تخرج في المعهد الزراعي، حينها طلب الملك فيصل ابتعاثه وزملاءه ليكمل تخصصه الزراعي.

عاد الجبلي بعد أربع سنوات قضاها في ابتعاثه الخارجي ليكمل العمل في ميدان الزراعة ويختار المانجو ويزرعها في جازان في مركز أبحاث متخصص وفي مزرعته الخاصة لتثمر بعد خمس سنوات. الجبلي أهدى المانجو لوزير الزراعة آنذاك ووكلاء الوزارة وعدد من مسؤولي الوزارة، مبينا أنه انتظر إشادة أو سؤالا حول المنتج بيد أنه لم يصدق حدسه. وأضاف أنه في الموسم الآخر ذهب بالمانجو إلى أمير عسير آنذاك الأمير خالد الفيصل وأكل منها وأعجبته، وسألني''هل هذه المزرعة لك؟ وهل أنت زرعتها بيدك؟ وكم عدد الأشجار؟ وهل لدي قطفة ثانية وغيرها من الأسئلة حول المنتج.

محمد جبلي يعاين ثمار المانجو في مزرعته ، التي تضم نحو 3 آلاف شجرة. تصوير: محمد الحربي – «الاقتصادية»

ويعمل الجبلي في الوقت الحالي على تطوير مشروع المانجو لديه إضافة إلى إقامة نزل زراعية عبر التعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار. كما يستقبل وفود جازان وسط أشجار المانجو الشاهقة، التي نقش على بعضها اسم داعمه الأول الأمير خالد الفيصل.