لا شك أن مزارعى المانجو هذه الأيام يضعون أيديهم على قلوبهم ويتنفسون
الصعداء شفقة على اموالهم التى انفقوها ووقتهم الذي أضاعوه خوفا من حدوث
كارثة بمزارعهم من احتمال انخفاض درجات الحرارة وحدوث صقيع مما يؤثر على
كفاءة المزرعة ونقص المحصول أو تلف الأشجار نهائيا وضياع جهد لايعلم مقداره
إلا الله
وكلما دارت عقارب الزمان وأتت هذه الأيام يتبادر إلى الأذهان الكارثة
التى حدثت عام 2008 عندما انخفضت درجات الحرارة إلى أقل من الصفر مما
أدى إلى تجمد العصارة داخل أنسجة أشجار المانجو و انفجار الخلايا الداخلية
للأشجار واختلفت وقتها حدة التأثير على الاشجار من مكان لأخر فبعض المزارع
أصابها الصقيع فى بعض أجزاء الشجر وخاصة فى قمم الأشجار .، وبعضها أصبح
هشيما تزروه الرياح فأتى الصقيع على الأخضر واليابس فأصاب الشجر فى مقتل
ولم تسلم منه حتى الأشجار المسنة العتيقة وكان مصيرها التقليع والازالة
وأساليب الوقاية من الصقيع موجودة وان كانت من الصعوبة بمكان ولكن بعد الاستعانة بالله ثم بهذه التوصيات فالامل في الله كبير أن تمر هذه الموجة بسلام يمكن رش بعض المواد التى تستخدم للوقاية من الصقيع مثل الكاولينا أو سليكات الألومنيوم أو زيت الفولك ولكن وقايتها محدودة فى درجات حرارة معينة عند درجة حرارة من 5 إلى 10 درجات . أما إذا انخفضت الحرارة عن 5 درجات فتأثيرها يكون شبه معدوم لأنه عندما تنخفض درجة الحرارة إلى درجات التجمد تتجمد العصارة داخل انسجة النبات وتؤدي إلى انفجار الخلايا الداخلية للنبات
ومن أساليب الوقاية أيضا تركيب شبك من السيرام فوق البستان بعد عمل تكعيبة من السلك عليه
ومن هذه الطرق أيضاً: تركيب رشاشات فوق السلك حامل الثمار فى تكعيبة السلك وتكون متصلة بجهاز انزار لتنبيه العامل اذا نزلت درجة الحرارة إلى 5 درجة مئوية ليقوم بتشغيل البئر أو تكون أكثر تطورا ف تعمل أوتوماتيكيا عند نزول درجات الحرارة إلى 5 درجة هذه المياه عادة ما تخرج من البئر دافئة ودرجة حرارتها عالية مما يجعلها تقاوم درجة التجمد الطريقة الأخرى هى التدخين الليلى فى أماكن متفرقة من بستان المانجو ولكن تحمل انت المخالفة القانونية لذلك وإذا كانت الشتلات صغيرة أو حديثة الزراعة يمكن عمل كيس بمقاس الأشجار وإدخال من أعلى الشجرة خلال الفترة المتوقع فيها حدوث الصقيع ويفضل أن تكون الأرض مروية فى الليالى المتوقع حدوث ذلك الصقيع بها